السبت، 27 فبراير 2010


تهويد القدس
النكبة الكبرى للشعب الفلسطيني
مما لا شك فيه بأن النكبة الكبرى للشعب الفلسطيني اليوم هي
تهويد القدس
التي تتعرض للتهويد والاستيطان ينتهكها من جميع الجهات,
و أن الحرب ضد الأقصى والقدس هي حرب دينية حضارية، أثرية، تاريخية،
جغرافية، تعليمية، اجتماعية، أخلاقية، أو بمعنى آخر حرب شاملة وشرسة ,
وهذا الاحتلال الذي يزعم احترامه لحرية العبادة
يمنع المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى مقدساتهم وإقامة شعائرهم الدينية
, كما يقوم الاحتلال وعبر أجهزة مخابراته بتدمير المحتوي الاجتماعي
للمدينة المقدسة , كما وتعمل جماعاتهم المتطرفة
من المستوطنين علي تدنيس المسجد الأقصى
من خلال محولاتها المس به والسيطرة عليه
حيث حصلت بعض الجماعات اليهودية على موافقة
من قبل المحكمة العليا في إسرائيل للصلاة داخل المسجد الأقصى,
لكن هذه الموافقة ربطت بموافقة الجانب ألامني الإسرائيلي,
وهو بحد ذاته أمر خطير,
ومن الواضح أن الجماعات اليهودية المتطرفة
التي تحاول الدخول واقتحام المسجد بين الحين والآخر,
أو الإساءة والاستفزاز, هذه الجماعات لا تخفي حقدها
ونيتها تدمير المسجد وإقامة الهيكل,
وقد تعرض المسجد لمئات الاعتداءات
من قبل هؤلاء منذ الاحتلال تمثلت في إحراق المسجد
واقتحامه وإطلاق في باحته النار
وقتل وجرح المصلين ,
وفي ظل هذا الدمار تواصل حكومة الاحتلال مخططها
المتمثل في عمليات البحث والتنقيب والحفريات
بشكل ممنهح ومدروس أسفل ومحاذاة المسجد الأقصى,
ومنذ الاحتلال لم يتوقف البحث والتنقيب
رغم أن كل ما عثروا عليه يدل على وجود آثار أسلامية
وبعضها من العهد البيزنطي الروماني,
لكن إطماعهم وتزويرهم للتاريخ دفعهم إلى الحفر
أسفل العقارات الإسلامية والمسجد الأقصى, كما حدث في افتتاح إسرائيل للنفق
والذي يبلغ طوله 440 مترا,
وينتهي مخرجه تحت درج المدرسة العمرية
في شارع الآلام,
وهو النفق الذي اضر بالعديد من العقارات الإسلامية
وأصابها بالتصدع .